مقدمــــة
غني عن القول أن المكتبات ودور الوثائق والأرشيف عبر انبثاقها وتواجدها في
حضارات وادي الرافدين والنيل وسائر الحضارات القديمة قد مرت بتطورات متلاحقة من
حيث مبانيها، وأشكال مقتنياتها، وخدماتها، ووظائفها المتمثلة في حفظ النتاج الفكري
والحضاري وتنظيمه، وتسهيل مهمة استرجاعه ووضعه في خدمة المستفيدين، ان
التحولات الكبرى ، والتطورات الواسعة ، التي حدثت في المكتبات ، خلال السنوات
الماضية ، جعلت التخطيط لمكتبات المستقبل ، أمر في غاية الصعوبة ، اذ لم يعد أحد
يعرف بالضبط ، حاجات المكتبات المستقبلية ، وبخاصة ، في مجالات التعليم ، والبحث ،
فعندما ننظر الى التطورات العميقة الي
تجري ، في مجالات التعليم الجامعي ، ندرك ضرورة مواكبة المكتبة لها ، والمكتبة
كالبنك ، بحاجة الى كسب الثقة ، والأمان ، ورضي المستفيدين .
وفي الوقت الحاضر يعيش العالم عصر المعلومات، وعصر تتغير فيه المفاهيم والممارسات، عصر لا يسمح بالجمود وعدم التطور، إنما يطمح إلى التغيير والتنافس والتجاوب والبقاء مع الحاضر والواقع، هذا العصر ينظر إلى الفرد على أنه المصدر المباشر للمعرفة.
وفي الوقت الحاضر يعيش العالم عصر المعلومات، وعصر تتغير فيه المفاهيم والممارسات، عصر لا يسمح بالجمود وعدم التطور، إنما يطمح إلى التغيير والتنافس والتجاوب والبقاء مع الحاضر والواقع، هذا العصر ينظر إلى الفرد على أنه المصدر المباشر للمعرفة.
وعليه ما المقصود بالمكتبة الرقمية ؟ وما هي خصائصها
وبينتها ؟


